المداواة للحجامة

ماهي محاذير الحجامة؟

ماهي محاذير الحجامة؟

محاذير الحجامة

أوّلاً-محاذير الحجامة/ محاذير ما قبل الحجامة:

إذا ما تبينّا في مقالة سابقة مدى ما تُقدّم الحجامة من فوائد في علاج بعض الأمراض؛ فإننا في هذا المقال سوف نتبيّن ما يرتبط بهذه الحجامة من محاذير ينبغي  تجنّبها، كي تكون وفق الصورة المثلى، وبعيدةً عن إلحاق أيّ أذىً أو خطر بصحّة المريض أو حياته.

1-ضرورة خبرة الحجّام:

إن الشرط الأساس والأوّل للحجّام الذي يمارس الحجامة، ألّا يسمّي نفسه حجّاماً ويستدعي إليه المرضى، قبل أن تتشكّل لديه الخبرة الكافية بشأن طريقة إجرائها لهم، وبشأن الخارطة العصبيّة التي تشمل النقاط العصبيّة الخاصّة بكلّ مرض. وبذلك لا ينبغي للمرضى أن ينقادوا إلى الحجّامين ومراكزهم التي تشيع هنا وهناك انقياداً عشوائيّاً، بحكمِ ما تُملي عليهم عاطفتهم الدينيّة،

أو ما تملي عليهم السُّنَّة النبويّة الشريفة، وما دعا إليه الرسول والملائكة بوحيٍ من الله بشأنها، وما نصّت عليه الأحكام الفقهيّة فيما بعد. إن من واجبهم أن يتقصّوا شأن مراكز الحجامة التي لا يهدف معظمها إلا إلى الكسب والربح، دون أن تكون جديرةً بانفتاح أبوابها للناس، كما حال أي عملٍ لا ينبني على الإتقان في هذه الأيّام. إن من واجب المرضى، أن يميّزوا ما بين المراكز التي تحسُن سمعتها وتؤدّي وظيفتها الصحيّة وفق أكمل صورة، والمراكز التي تردؤ سمعتها، ولا تبالي بما قد اقترفت سابقاً من أخطاء.

 

2-ضرورة تشخيص حالة المريض الصحيّة العامّة:

كما ينبغي للحجّام قبل إقدامه على عمليّة الحجامة، أن يكون قد حاز بين يديه تشخيصاً دقيقاً لحالة المريض الصحيّة، سواء من قِبَله هو الحجّام ذاته فيما إذا كان طبيباً، أو من قِبَل سواه في إحدى العيادات أو المستشفيات؛ لأنه كما سبق أن تبيَّن في مقالةٍ سابقة، ليست الحجامة صالحة لكي تُجرى عشوائيّاً لأيٍّ كان. إنه -كما سبقت الإشارة- لا ينبغي أن تُجرى لمريض الأنيميا الذي يفقر دمه أساساً،

لا ينبغي أن تُجرى للمصاب بمرض فايروسيّ أو وبائيّ، خشيةَ أن تؤدّي التشطيبات على جسده إلى خروج الفايروسات المرضيّة أو الوبائيّة، فتصيب بها من تصل إليه من قريب أو بعيد، بطريقةٍ مباشرةٍ أو غير مباشرة. أما المصاب بأمراض القلب والشرايين،

وما تفترض حالته من تعاطيه المميّعات بصورة يوميّة، الدوائيّة منها أو الغذائيّة مثل الثوم؛ فينبغي للحجّام أن يوقفه عن أخذ هذه المادّة أو تلك، لمدّة أسبوع على الأقلّ، كيلا تتسبّب الحجامة له بسيولة الدم المتدفّق في جسده بتأثيرٍ من هذه المميّعات، والتسبُّب بنزيف قد لا يستطيع الحجّام إيقافه.

 

3-ضرورة اهتمام الحجّام بالتطهير والتعقيم قُبيل الحجامة:

وإذا ما توفَّر الشرطان السابقان لدى الحجّام بصورةٍ سليمة، فتكوّنت لديه الخبرة الكافية بشأن الحجامة، والخبرة بتقصّي الحالة الصحيّة للمريض قبلاً وبطرح الأسئلة العديدة عليه حول أمراضه وأدويته؛ توجَّبَ عليه قبل أن يُجري عمليّة الحجامة أن يقوم بالتطهير والتعقيم وفق أعلى درجة ممكنة، تجنّباً لدخول أيّ جرثومة جسد المريض بدلاً من تخليص جسده هذا مما هو فاسد فيه.

إن عليه هنا أن يعيد تعقيم الأدوات، فيما إذا كان قد استخدمها سابقاً لمريض آخر، أو يبدّلها بصورة نهائيّة ويأتي بجديدة، لكي يكون لكلّ مريض أدواته الخاصّة به. هذا إضافةً إلى ضرورة تطهيره وتعقيمه المواضع التي سيُجري فيها التشطيب من جسد المريض.

محاذير الحجامة

ثانياً- محاذير الحجامة/محاذير ما بعد الحجامة:

وبعد استكمال عمليّة الحجامة؛ يكون دور الحجّام قد انتهى. وهنا يأتي دور المحتجم الذي عليه أن يستكمل المحاذير، ويضيفها إلى حُسنِ انتقائه الحجّام، ومركز الحجامة، وإيقافه المميّعات فيما إذا كان يتعاطاها أصلاً، مراعاةً لوضعه الصحيّ الذي دخل مرحلةً حسّاسةً بعد استحداث الجروح له وخسرانه الدم.

إن عليه مثلاً أن يتجنّب التعرّض للمكيفات التي تُسلّل البرد أو الحرارة إلى جسده الذي هو فيما أشبه بمرحلة النقاهة. كما عليه أن يتجنّب الاستحمام الذي يجعله محتاجاً إلى الحركة غير المطلوبة حينذاك، ويُعرّض جروحه في مكان التشطيبات للماء والمنظّفات والفرك.

كما لا ينبغي للمحتجم أن يتناول البروتينات والدهون بعد إجراء الحجامة إلا بساعات، لأن الجسم الذي خسر الدم يكون في حالة تهيُّؤ من خلال رسالةٍ يتلقّاها من الدماغ لأجل إنتاج دم جديد، لذا يمكنه حينذاك الاكتفاء بتناول الفاكهة والخضار وبعض الأطعمة الخفيفة التي لا يحتاج هضمها إلى جهد.

كما لا ينبغي له تناول المادّتين المذكورتين قبل إجراء الحجامة إلا بساعات، نظراً لحاجة الجهاز الهضمي إلى الدم بغيةَ هضمهما، أو لحاجة الكبد إليه لإفراز العصارات الهاضمة والأنزيمات الهاضمة، ولحاجة الأمعاء الدقيقة إليه لإنجاز عمليّة الامتصاص.

إن الدم في هذه الحال التي تسبق الحجامة، ينبغي أن يبقى في مواضعه تهيئةً لاستخراجه من النقاط المحدّدة.

نتمنى أن نكون قد شملنا محاذير الحجامة بشكل وافي ومفصل ,كما أن للحجامة اصول وشرط اعرفي المزيد عنها من 10شروط عمل الحجامة

لمعرفة المزيد عن الحجامة وعلاج بعض الامراض

لمعرفة المزيد عنا زوروا قناتنا على اليوتيوب

مركز المداواة للحجامة
المداواة للحجامة

المراجع :

المصدر الاول

المصدر الثاني