المداواة للحجامة

الحجامة الوقائية : ما هي وكيف تساعد في تحفيز الجهاز المناعي

الحجامة الوقائية : ما هي وكيف تساعد في تحفيز الجهاز المناعي

الحجامة الوقائية هي أحد أنواع الاتجاهات الحديثة التي أصبحت سائدة في أغلب المراكز الطبية العالمية، وتستخدم بالتحديد في فروع الطب الوقائي، والطب الوقائي هو أحد فروع الطب الأساسية والتي تعمل على استراتيجيات من شأنها توقع الأمراض ومنع حدوثها، ويعمل الطب الوقائي كذلك على رفع المستويات الصحية للجماعات والأفراد، وتعتبر الحجامة من أقدم الطرق التي استخدمت في الكثير من الحضارات والثقافات من أجل الحد من الأمراض المختلفة، والتي عادت من جديد لتثبت أنها تقنية ممتازة في الحد من الكثير من الأمراض بل وتخليص الجسم منها.

ما هي الحجامة الوقائية؟

الحجامة الوقائية هي نوع من أنواع الحجامة والتي يتم بها استهداف مناطق معينة في الجسم من أجل وقاية الجسم من بعد الأمراض، بالإضافة إلى ذلك تساعد هذه الحجامة في تنشيط وتجديد الدورة الدموية، وبالتالي يمكننا أن نقول أن الحجامة الوقائية تعمل بأكثر من طريقة وسوف نناقش تلك الطرق فيما يلي:

  1. الحجامة الوقائية للتخلص من السموم

حيث أن الحجامة تعمل على التخلص من خلايا الدم الفاسدة أو الميتة أو الرواسب التي توجد في مختلف أجهزة الجسم خاصة الكبد والطحال، والقضاء على تلك الخلايا يحفز الجسم على إنتاج خلايا جديدة بشكل أسرع وأكثر راحة لأجهزة الجسم.

  1. الحجامة الوقائية في الطب الصيني

استخدم الطب الصيني الحجامة منذ قديم الزمان، وتربط الثقافة الصينية بين الحجامة والطاقة، وذلك لأن الصينيين يعتقدون أن الطاقة والتحفيز تسرى في الجسم من خلال قنوات ومسارات، وتعمل الحجامة  على تنظيف تلك المسارات والقنوات من أجل مساعدة الجسم في اكتساب الحيوية والتخلص من ضعف الطاقة.

  1. نظرية مناطق رد الفعل

    نظرية رد الفعل في الحجامة تعتمد على الموصلات العصبية بين الجلد وكذلك الأعضاء الداخلية، واستخدمت الحجامة في كثير من الحضارات من هذه النظرية، حيث تعمل الحجامة على تنظيف الموصلات العصبية من أجل تحسين العلاقة بين الجهاز العصبي والأعضاء الداخلية، وبالتالي تؤثر الحجامة بشكل كبير في تنشيط الأعضاء الداخلية وتحفيز المناطق المقابلة لها في الجلد من خلال الخدوش التي تخرج الدم الفاسد.

  2. نظرية الهرمونات

    وتلك النظرية تعتمد على وجود عدد من الهرمونات التي يتم إفرازها في الجسم بشكل طبيعي عند إجراء الحجامة، تلك الهرمونات تؤدي إلى تقليل الشعور بالألم، وارتخاء العضلات وتنشيط الدورة الدموية وأخيرًا تحفيز الجهاز المناعي

  3. نظرية تنشيط جهاز المناعة

    وتلك النظرية يؤكد أن الحجامة من شأنها أن تعيد خلايا الدم البيضاء إلى مستوياتها الطبيعية وبالتالي يصبح الجسم قادر على مواجهة أي أمراض خاصة المعدية منها، كما أن هذه النظرية تؤكد أن للحجامة تأثير فعال في زيادة مستويات الانتروفيرون المضاد للفيروسات أو للخلايا السرطانية وكذلك علاج أمراض المناعة الذاتية .

  4. نظرية أكسيد النيتريك

هذه النظرية قائمة على دور الحجامة في إفراز أكسيد النيتريك، والذي لا يعمل فقط على تنشيط الدورة الدموية بل له أثر ممتاز في:

  • توسيع الأوعية الدموية
  • إرخاء العضلات
  • علاج التقلصات وتشنج العضلات
  • تجنب الجلطات
  • تقليل الالتهابات في الجسم

 فوائد الحجامة الوقائية

من هنا يمكنن  أن نقول أن هناك فوائد متعددة للحجامة الوقائية وهي:

  1. تحفيز الجهاز المناعي
  2. المساعدة في علاج التشنجات والتقلصات في العضلات وإرخاء العضلات
  3. تنشيط الدورة الدموية وتوسيع الأوعية الدموية
  4. تجنب العديد من الأمراض المعدية
  5. تجنب الإصابة بمرض السرطان
  6. تجديد خلايا الجسم
  7. التخلص من السموم والخلايا القديمة وتحفيز الجسم على إنتاج خلايا جديدة نظيفة

 أوقات الحجامة الوقائية

جديرًا بالذكر أن الحجامة الوقائية لها أيام محددة، وترتبط تلك الأيام بوضع القمر، فلابد أن يكون القمر بدر في تمامه، وفي وضعه الأقرب إلى الأرض، وذلك لأن هذا الوقت بالتحديد تؤثر فيه جاذبية القمر على جسم الإنسان، ويقال أن السوائل تصبح في حالة هياج في هذا الوقت وبالتالي يصبح من الأسهل التخلص من السوائل أو خلايا الدم الفاسدة بالحجامة، وتلك الأيام نطلق عليها في عالمنا العربي الأيام البيض وهي 17، 19، 21 من الشهر الهجري.

مواضع الحجامة الوقائية

لا يوجد أماكن محددة يمكن اعتمادها لكل الراغبين في عمل الحجامة الوقائية، فتحديد مواضع الحجامة يعتمد على الكشف على المريض وتحديد بعض العوامل مثل:

  1. العمر
  2. الوزن
  3. الحالة العامة

كما يتم متابعة المريض من 90 إلى 120 يوم لتحديد الخلايا الفاسدة والهرمة وبالتالي تحديد أفضل مواضع الحجامة الوقائية، ولكن بشكل عام هناك عدد من الأمور التي لابد من اتباعها إن أردت أن تقوم بالحجامة الوقائية وهي:

  • من الأفضل أن يجرى هذا النوع من الحجامة في الصباح حيث يرتفع هرمون الكورتيزون في الجسم
  • كذلك يستحب أن يقوم الشخص بالاغتسال قبل الحجامة
  • لابد من الراحة قبل القيام بالحجامة وتجنب بذل الجهد العضلي أو ممارسة أي نشاط يحتاج إلى جهد كبير.
  • التوقف عن تناول الطعام لمدة ثلاثة ساعات على الأقل قبل بداية جلسة الحجامة، وتجنب تناول الطعام الدسم أو صعب العضم لأنه يجب أن تكون المعدة فارغة لكي يتوزع الدم بشكله الطبيعي في الجسم
  • لابد من الإكثار من المشروبات وخاصة المياه والعصائر الطبيعية من أجل تجنب انخفاض ضغط الدماء أو الأنيميا
  • إن كنت تعاني من أي أمراض لابد أن تخبر بها الطبيب المعالج خاصة الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد الوبائي أو الأيدز لاتخاذ الحذر وتجنب انتقال العدوى.

 

أخيرًا تذكر أن عليك أن تتجنب الجهد العضلي بعد الحجامة لمدة يوم على الأقل، وأن تتناول الأطعمة الخفيفة سهلة الهضم، والتوقف عن التدخين أو شرب السوائل شديدة البرودة، ويجب أن تنتظر على الأقل 12 ساعة قبل الاغتسال، وألا تتعرض للهواء البارد، ولا بأس من الشهور بزيادة حرارة الجسم في اليوم التالي أو الشعور بالغثيان أو الإسهال، فكلها أمور طبيعية تعني أن الحجامة الوقائية نجحت بالفعل وتم تنشيط القولون والأمعاء، وتحفيز جهاز المناعة.

لمعرفة المزيد حول فوائد الحجامة تابع الحجامة وعلاج بعض الامراض المزمنة

كذلك قد يهمك فؤائد الحجامة للرقبة